كيف تحقق هدفك في الحياة %D9%83%D9%8A%D9%81_%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%82_%D9%87%D8%AF%D9%81%D9%83_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9
أهميّة الهدف كثيرٌ منَ الناس يشعرون بالمُتعة في أوقاتهم لمُجرّد إحساسهِم بوجود هدف يسعون للوصول إليه، فالأوقات التي نقضيها بدون حساب أو تخطيط هي أوقات مهدرة تضيع من بين أيدينا وتذهبُ سُدى، والأجمل من هذا كُلّه أن تستطيع تحقيق هدفك في هذهِ الحياة، وهو الأمر الذي يتطلّب منك بذل المجهود، والأخذ بالسُبُل والأسباب الموصلة إليه. تعريفه هوَ أيّ غاية أو مشروع أو ربّما نجاح مادّي أو مُكتسبات وظيفيّة، أو تفوّق أكاديميّ تتطلّع إلى الوصول إليه، والهدف بطبيعة الحال يجب أن يكون أمراً إيجابيّاً فليس من الطبيعيّ أن نعتبر الوصول إلى منصب مُعيّن لإيقاع الأذى بالناس والانتقام من أشخاص مُعينين هدفاً، كما أنّ سرقة بنك مثلاً لا يُعدّ هدفاً، على الرغم من وجود بعض أصحاب الشرّ والرذيلة يتطلّعون لمثل هذه الأمور، ويعتبرونها أهدافاً عندهم، وهذا ليس مدار البحث؛ لأنَّ الهدف المنشود للإنسان الطبيعيّ والسويّ هو هدفُ سامٍ راقٍ وذو نتائج إيجابيّة محمودة. كيفيّة تحقيق الأهداف يجب أن تُحدّد هذا الهدف وأن تدرسه جيّداً، وأن تضع في عقلك أمراً هامّاً، وهوَ أنَّ الوصول إلى الهدف سيأخذ وقتاً منكَ، وبالتالي حاول أن تتكيّف مع وجود هدف سيأخذ من أوقات راحتك رُبّما، أو أوقاتك مع العائلة، ونظّم حياتك تبعاً لذلك. يجب أن تكون لديك إرادة صلبة وعزيمة راسخة لتحقيق أهدافك، ولا تركن إلى الراحة الدّعة وضعف العزيمة وخورها في بعض الأحيان، لأنَّ النفس لا بُدّ وأن تطلب الراحة أحياناً، لذا حاول أن تضبطها، وأن تأسرها بإرادتكّ؛ لأنّ الأهداف لا تأتي هدايا وعطايا، وإنّما بتعب وإرادة وإصرار. التخطيط والإدارة الصحيحة هيَ مُفتاح النجاح لكُلّ أمر، فانظُر إلى الناجحين من حولك تجد أنّهُم قد وضعوا لكلّ هدف خُطّة سواءً كانت جدولة زمنيّة للمشروع أو الهدف، أو جدولة إداريّة تنظيميّة. استعن بخبرات من حولك، واقرأ قِصَصَ النجاح وسيَر الناجحين وإبداعاتهم، وحاول أن تُقلّدهُم وأن تسير على نهجهم، فكثير منهُم قد واجه الصعوبات في بداية المسير نحوَ الهدف، ومن هُنا تستطيع الاستفادة من الطريقة التي تجاوزوا بها مِحَنتهم، وارتقَوا في سُلّم تحقيق الأهداف الخاصّة بهم، لأنَّ بعض الناس يتوقّع أنَّ الفشل دليلٌ سلبيّ واشارة على عدم نجاح مشروعه، بل على العكس هو قوّة وباب من أبواب الخبرة والمعرفة. استعن بالله على قضاء الحوائج والأهداف، فالإنسان يمتلك طاقة بدنيّة ومعرفيّة من خلال العقل يستطيع بها أن يُحقّق أهدافه، ولكن هُناك طاقة روحيّة يستمّدها من إيمانه بربّه وتوكّله عليه، فأنت يجب عليكَ أن تأخذ بالأسباب الماديّة ثُمَّ تتوكّل على الله، وهو السبب الأعظم من أسباب النجاح والحُصول على الأهداف.