الاكتئاب يعدّ الاكتئاب بأنّه مرضٌ نفسيٌ، يصاب به معظم الأشخاص على اختلاف ألوانهم، وأجناسهم، وأعراقهم. وتعتبر الضغوطات الاجتماعية، والاقتصادية، والنفسية من أهم الأسباب التي تؤدي للاكتئاب، وقد يؤدي الاكتئاب الحاد، إلى الانعزال عن الآخرين، والتقوقع حول الذات، وإيذاء النفس، أو التفكير بالانتحار. معظم الأشخاص المصابون بالاكتئاب لا يعرفون أنّهم مصابون به، وهذا يعتبر خطراً حقيقياً؛ لأن الاكتئاب سيتحول من مرضٍ بسيطٍ يسهل علاجه، إلى مرضٍ خطيرٍ قد يقتل صاحبه، لذلك يجب أن نعرف ما هي أعراض الاكتئاب؛ حتى يتسنى لنا اكتشافه، ومحاولة علاجه بأسرع وقتٍ، قبل أن يتطور، ويصبح اكتئاباً حاداً تصعب السيطرة، عليه وتقل نسبة شفاؤه. أعراض الاكتئاب تعكر المزاج المفاجئ، وغير المبرر. عدم الرغبة بمحادثة الآخرين، والانطواء على الذات . التعب السريع من أقل جهد يبذل . الرغبة بالنوم المتواصل، ومقاومة الاستيقاظ . الشعور بالحزن، والضيق . عدم الإقبال على الحياة، وعدم الاستمتاع بمسراتها. فقدان الشهية، أو الشره المرضي. التفكير من وقت لآخر بالموت . إذا كنت تعاني من الأعراض السابقة الذكر، أو معظمها فهذا يعني أنك قد تكون مصاباً بالاكتئاب، وأنا أنصحك بالذهاب في أسرع وقتٍ ممكنٍ للطبيب النفسي المختص؛ لأن الاكتئاب مرضٌ كسائر الأمراض إذا تمّ اكتشافه في وقتٍ مبكرٍ تسهل السيطرة عليه وبالتالي يسهل علاجه. قبل الشروع في التحدث عن أسباب الاكتئاب، ننوّه على أنّه مصطلحٌ طبيٌ حديث العهد، وهو يدلّ على عددٍ من الاضطرابات النفسية التي يعاني منها الشخص، وفي هذه الحالة يكون المصاب بالاكتئاب بحاجة إلى علاجٍ معينٍ، واستخدام عقاقير معينةٍ. أسباب الاكتئاب خبرات الطفولة المؤلمة: العنف الأسري، كضرب الأبناء باستمرار. تفضيل أحد الأبناء عن باقي إخوته. مقارنة الطفل بأقرانه. الاستهزاء بالطفل أمام الآخرين. الاعتداء الجنسي على الطفل. الظروف الاقتصادية السيئة، وعدم القدرة على تلبية المتطلبات الأساسية للفرد، قد تؤدي بالنهاية إلى إصابة الفرد بالاكتئاب . الصدمات العاطفية، مثل الانفصال عن شخصٍ عزيزٍ؛ بسبب خلافٍ معينٍ، أو سفرٍ، أو وفاةٍ . الاصطدام بالواقع المر، فكل شخص منا لديه أحلامٌ وطموحاتٌ كبيرةٌ، وفي محاولةٍ منا لتحقيقها، نتفاجأ بواقعٍ مريرٍ وكله تناقضاتٍ ولا يخلو من الفساد لتتناقص أحلامنا شيئاً فشيئاً حتى تختفي وتصبح حياتنا لا معنى لها. البعد عن الدين، وقلة الإيمان وكما قال الله عز وجل : (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكا) علاج الاكتئاب أول خطوة في علاج الاكتئاب، هي اللجوء إلى الله عز وجل بكثرة الدعاء، والتوسل إليه لتفريج الهموم والكربات. تناول العقاقير المضادة للاكتئاب مثل : (أميتريبتنيلين، وموكلوبيميد) ولكن لا يجوز تناول هذه العقاقير إلّا بعد استشارة الطبيب المختص، وعمل التحاليل اللازمة؛ للتاكد من عدم تأثير هذه المضادات على وظائف الكلى، او الكبد، وغيرها. ممارسة الرياضة، فهي تعمل على التخلص من الهموم، والضغوطات النفسية. حسن التوكل على الله، والرضا بالقضاء والقدر، والاستمتاع بمباهج الحياة قدر المستطاع؛ فكلّها أمورٌ تساعد في علاج الاكتئاب، ومعظم الاضطرابات النفسية.