كيف أكون إنسان سعيد

السعادة السعادة هي حالة نفسية تتمثّل بالشعور الداخلي بالرضا عن النفس والقناعة بالحياة التي يعيشها الفرد، وهي تختلف من شخص لآخر فالبعض يعتبر السعادة في الحصول على المال، أو الشهرة، أو امتلاك سيارة فاخرة، أو العيش ضمن عائلة، لكننا نجد وسط هؤلاء الناس الذين حصلوا على كل هذه الأشياء وغيرها ليسوا سعداء في حياتهم، فما هو الطريق الصحيح للسعادة؟ خطوات تحقيق السعادة يوجد بعض الخطوات البسيطة التي من شأنها جعلك شخصا سعيداً نذكر منها: الإيمان بالله تعالى: فالإيمان صفة فطريّة في الإنسان، فالله خلق الإنسان وجعل فيه غريزة تخبره بأن هناك من أعظم منه، هناك من ييسر الكون، فيكون الإنسان في اضطراب نفسي ما لم يجد الطريق الصحيح إلى الله. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (ما من مولود إلّا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه، أو يمجسانه) رواه البخاري، وكذلك الإيمان بالله وقضائه وقدره يبعث في قلب الإنسان الراحة والطمأنينة، فهو يعرف بأن مصيره بيد الرحيم الكريم، ويعرف أن ما أصابه من مكروه إلا بحكمة من الله عز وجل، فيرضى بقدره ويتوكل على الله، ويشعر بالسعادة لأن ما يحزنه الآن سيعوضه الله عنه في الآخرة. النظر إلى الجانب المشرق، أو النظر إلى الجزء الممتلئ من الكأس، هي من المقولات المشهورة والتي تدعو إلى النظرة المتفائلة، فكثير من أمور الحياة يكون فيها جانبان أحدها جيد والآخر سيّئ، وبالتالي فإنّ طريقة التفكير به هي من تحدد كون الأمر مفرح أو محزن. الرضى عن النفس: على الإنسان أن يرضى بصفاته كالطول والشكل واللون وغيرها من الصفات التي لا يملك تغييرها، أمّا الصفات الأخرى التي يمكن اكتسابها وتطويرها فيجب البدء بتطويرها حتى يصل الإنسان لما يصبو إليه، فيصل للرضى عن نفسه. الصحة الجيدة المتمثلة بنظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة، والحصول على قدر كاف من النوم من شأنها أن تجعل المرء يشعر بالسعادة وذلك بالاعتماد على بعض الدراسات الحديثة. المال لا يشتري السعادة، لكن الفقر يجلب التعاسة، فلا بدّ من من تحقيق قدر من المال لتلبية حاجات الإنسان الأساسية من مسكن ومأكل ولباس. الابتسامة: سواء أكان الشخص سعيداً أم حزيناً، فعندما يبتسم المرى عندما يكون حزيناً، عقله الباطني لا يميز بأنها ابتسامة مصطنعة، مما يجعله يشعر بالسعادة لا إرادياً. التطوّع: البذل وتقديم المساعدة للآخرين ممن هم بحاجة المساعدة، أو القيام بعمل ما لشخص مقرّب، يبعث في النفس السعادة والرضى وحب الذات و حب الآخرين، فرسم الابتسامة على وجوه الآخرين كفيلة باسعاد صاحبها.